تفصلنا اليوم عن الانتخابات التشريعية حوالي 8 أشهر و9 عن الدور الأول للرئاسية والصورة بصدد الاتضاح : تقدم نسبي هام للنهضة التي تحصل على ثلث نوايا التصويت المعلنة وتراجع تاريخي للنداء (%15.5) ورباعي ينوي لعب أدوار مهمة : المؤتمر من أجل الجمهورية بـ%12.4 ثم التيار الديمقراطي ب 9% ثم الجبهة الشعبية بـ %8.9 فالحزب الدستوري الحر بـ%6.5.
أما في الرئاسية فالتقدم كبير ليوسف الشاهد بـ%30.7 مقابل تنافس ثالوث على المرتبة الثانية : قيس سعيد بـ%12.5 والباجي قائد السبسي بـ%10.8 فالمنصف المرزوقي بـ%9.0.
الجديد مقارنة بـ2018 هو تواصل صعود المؤتمر من أجل الجمهورية بتقدم كبير في صبر الأراء
الجديد مقارنة بـ2018 هو تواصل صعود المؤتمر من أجل الجمهورية بتقدم كبير في صبر الأراء
مقابل بعض التراجع للتيار الديمقراطي
وقد امتدت عملية سبر آراء طيلة شهر جانفي و إلى يوم 25 مارس وأنجزت بالعاصمة وفي كل أنحاء البلاد عبر اللقاءات المباشرة مع المستجوبين في محلات سكناهم.
ويقدم لنا هذا الاستطلاع للرأي صورة عن تقسيمات الساحة السياسية التونسية في هذه اللحظة المهمة بعد عام من الانتخابات البلدية لكنها أيضا تقدم دروسا أخرى
أهمها على الإطلاق نجاح حزب المؤتمر الذي يتأكد من استطلاع إلى آخر والذي بتجاوزه 12 بالمائة من نوايا التصويت يصبح الرقم الصعب الحقيقي في مستقبل البلاد السياسي لأنه سيكون بالطبع المحدد لكل التحالفات المستقبلية.
وهذه النتائج سوف تعزز اعتداد المؤتمر بموقفه الحالي الناقد لحكومة والتحالف الحالي بشدة
و هامش الخطأ لا يتجاوز 2 بالمائة تقريبا.